*الهامة التربوية الكبيرة أحمد عبد عبدالله ٠٠ حياة حافلة بالعطاء التربوي والاجتماعي والدعوي والخيري*
موقع بني بكر سبورت
يافع رصد - الاعلام التربوي - بقلم الأستاذ/ طاهر حنش السعيدي
الثلاثاء 11يوليو
«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع محافظة أبين»
السيرة الذاتية:
الأستاذ القدير والمربي الفاضل والهامة التربوية الكبيرة الحاج أحمد عبد عبدالله صالح من مواليد 1958م قرية الصفعة وادي سرار يافع محافظة أبين. متزوج وأب لأربعة أولاد وأربع بنات. التحق بالمعلامة لحفظ القرآن الكريم مطلع الستينات من القرن الماضي في قرية أمزلة بساكن أهل بديل على يد الفقهاء حيدرة سالم محسن النسري وحسن شيخ طالب السنيدي الله يرحمهم، واستمر بالمعلامة حتى أجاد القراءة والكتابة وحفظ بعض ما تيسر من كتاب الله، وبعد الاستقلال الوطني في 1967م التحق بالمدرسة الابتدائية للتعليم النظامي بمدرسة المقيصرة بسرار في العام الدراسي 1968/1969م واستمر حتى أكمل الصف السادس ابتدائي في العام الدراسي 1972/1973م وهذه الدفعة من طلاب المدرسة هي أول دفعة تجلس للامتحان التجريبي الوزاري لإكمال مرحلة التعليم الابتدائي نظام ست سنوات لتنتقل مع طلاب مدارس رخمة والمنصورة والرباط لمواصلة الدراسة الإعدادية في عاصمة المديرية الغربية لبعوس سابقاً نظراً لعدم وجود مدرسة إعدادية في المركز الإداري الثاني رصد تستوعب مخرجات التعليم الابتدائي لكن هذا الصف الدراسي لم يستمر بالدراسة في لبعوس بل تم إعادتهم بالعام الدراسي 1974/1975م إلى رصد بعد تجهيز مبنى الإعدادية في رصد وملحقاتها من قسم داخلي لإيواء الطلاب وتغذيتهم.
لم يتمكن الأستاذ أحمد عبد من استكمال المرحلة الإعدادية نتيجة للظروف المعيشية القاسية التي كان يعيشها وارتباطه بالزواج بوقت مبكر بالرغم من رغبته بمواصلة الدراسة، فالتحق بالوظيفة العامة في السلك التربوي والتعليمي معلماً تاريخ 24/ 11/ 1975م بمستوى ثاني إعدادي، وأول مدرسة تعين فيها هي مدرسة الجيل الصاعد وسطي شعب العرمي قسم الرباط الذي كان يديرها الأستاذ عبدالله محمد طالب اليافعي بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف الرابع بالإضافة إلى الصف السادس لمدرستي الوسطي وهرمان بعدد طلاب 148 طالب و 71 طالبة و 8 معلمين.
التحق الأستاذ أحمد في اول عطلة صيفية بأول دورة تدريبية تربوية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية طريقة ومادة تخصص علوم وانجليزي وبوليتكنيك للصف الخامس، وفي العام الدراسي 1976/1977م انتقل إلى مدرسة 14 أكتوبر الصعيد التي كان يديرها الأستاذ محمد علي علوي بن طوق وكان نائباً له الأستاذ أحمد عبد إضافة إلى ثلاثة معلمين بجانبهم وكانت وضعيتها تتكون من الصف الثالث إلى الصف السادس بعدد طلاب 76طالب و 34 طالبة، وفي العام الدراسي 1977/ 1978م انتقل إلى مدرسة لبوزة شعب العرب التي كان يديرها الأستاذ السيد زين محضار محمد بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف السادس بعدد طلاب 121طالب و 114 طالبة وعدد المعلمين سبعة فقط.
وفي ذلك العام التقيت بزميلي الأستاذ أحمد عبد في قسم الرباط أثناء عملي بمدرسة المنصورة وكانت فرصة بهذا اللقاء المتميز الذي اتفقنا فيه على تحديد مواعيد للزيارات واللقاءات المتواصلة فيما بيننا بهدف تبادل الخبرات بالعمل بحكم التخصص المشترك بمواد التدريس للمناهج التعليمية الجديدة، وكان للأستاذ أحمد معرفة جيدة ودراية بطبيعة وظروف المنطقة بحكم اقدميته بالعمل بتلك المدارس لأنه كان سريع التأقلم والتكيف بالمنطقة واستطاع بأسلوبه المرن وتواضعه المتميز من نسج علاقات اجتماعية مع الطلاب والمعلمين والأهالي في معظم مناطق الرباط، ولا زالت تلك العلاقات والتواصل والزيارات مستمرة مع اصدقائه حتى وقتنا الحاضر.
استمر بمدرسة لبوزة حتى نهاية عام 1979م لينتقل بعدها إلى مدرسة الشهيد محمد عبد عبدالله في سرار بالعام الدراسي 1980/1981م التي كان يديرها الأستاذ محمد حيدرة سالم بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف الثامن وعدد الطلاب فيها 469 طالب و 42 طالبة وعدد المعلمين 31 معلم ليستقر بمنطقة سكنه مع أسرته بعد أن امضى أكثر من خمسة أعوام متنقلاً بين الوسطي والصعيد ولبوزة.
في العام الدراسي 1983/ 1984م جمعنا العمل بالأستاذ أحمد في مدرسة الشهيد محمد عبد عبدالله سرار ولمدة خمسة أعوام دراسية عندما تم تعييني مديراً لهذه المدرسة فكان من أفضل المعلمين حضوراً ونشاطاً وسلوكاً وأداء للعمل وولوعاً لمهنة التدريس حيث كان يحب العمل ويتقنه ومنفذاً لكل التكليفات والمهام التي تسند إليه ومساهماً بكافة الأنشطة بالمدرسة وكان يحظى بتقدير واحترام الطلاب والمعلمين والأهالي.
وفي عام 1987م تم تعيين الأستاذ أحمد نائباً لمدير مدرسة سرار حيث بدأ وبوقت مبكر بالتفكير بضرورة رفع مستواه الدراسي وعدم البقاء على المؤهل الذي تعين به وذلك من أجل مواكبة التطورات الجارية بالمناهج التعليمية من ناحية، ومن ناحية أخرى لرفع راتبه الشهري من خلال الحوافز والترقيات التي كان يتحصل عليها أي موظف بمجرد حصوله على مؤهل دراسي جديد وقد استطاع وبجهوده الذاتية من استكمال المرحلة الإعدادية بالعام الدراسي 1976/ 1977م ولم يتوقف عند هذا الحد بل واصل دراسة الثانوية العامة القسم الأدبي بطريقة الإنتساب واجتازها بنجاح في العام الدراسي 1981/ 1982م، وبحصوله على هذا المؤهل الجديد كانت الفرصة أمامه متاحة بالترشيح للدراسة الجامعية في عام 1989م ليتحصل على شهادة الدبلوم الجامعي تخصص اجتماعيات بالعام الجامعي 1991/ 1992م ليعود بعد التأهيل الجامعي إلى ميدان العمل في مدرسة سرار للقيام بتدريس المواد الاجتماعية بدلاً من تخصصه السابق الذي كان متمكن من تدريسه.
تم تكليف الأستاذ أحمد نائباً لمدير ثانوية سرار من عام 1996م إلى عام 2004م بالرغم من عدم ميوله للعمل الإداري إلا أنه كان موفقاً وبشكل ممتاز بتلك المهمة الإدارية التي أجادها بكل أمانة وإخلاص وفي عام 2007م وبحكم انتقال سكنه العائلي إلى جعار انتقل بعمله بموجب الأمر الإداري المؤرخ 1/ 8/ 2007م ليواصل مشواره التربوي معلماً في مدرسة الحكمه بجعار.
تحية وتقدير لهذه الهامة التربوية المثابرة والمخلصة بعملها التربوي والتعليمي الميداني الموفقة بالعمل التدريسي والإداري والنقابي والديني والخيري والذي لازال يمتلك من الطاقات والنشاط المتواصل في الأعمال الخيرية التي تعود بالنفع لصالح مناطق مديريات يافع، ومقابل ذلك النشاط تحصل على العديد من الشهادات التقديرية ورسائل الشكر من مكتب الإشراف التربوي رصد ومكاتب التربية والتعليم رصد وسرار وأبين والنقابات العامة ومحو الأمية ومكتب الإحصاء ولجان الدفاع والسلطات المحلية والمدارس التي عمل فيها.
احيل الأستاذ أحمد عبد للمعاش التقاعدي في تاريخ 30/ 12/ 2010م بعد إكمال أجل الخدمة 35 عام ميدانياً مرتبط ارتباط مباشر بالدرس والطلاب متنقلاً بمدارس الوسطي والصعيد ولبوزة وسرار وجعار مواكباً للمناهج التعليمية للتعليم الابتدائي والإعدادي والموحد والأساسي والثانوي معلماً للمواد العلمية ثم الأدبية بعد التأهيل الجامعي موفقاً بعمله الإداري والتدريسي حيث رفع مستواه الدراسي إلى إعدادي وثانوي ثم جامعي أثناء خدمته.
يتقاضى راتب شهري قدره 130000 ريال وهذا الراتب لا يتناسب مع ما قدمه من خدمات جليلة وشاقة في ميدان العمل حيث حرم مثل زملاءه المتقاعدين عام 2010م على مستوى المحافظة أبين من استراتيجية الأجور والعلاوات السنوية وجميع التسويات.
*ومن الأنشطة والفعاليات المختلفة التي مارسها الأستاذ أحمد عبد:*
1) كان من أوائل المساهمين بتدريس صفوف محو الأمية نساء ورجال سواء بمناطق المدارس التي عمل فيها بالرباط أو بمنطقة سرار وشارك بالحملة الوطنية الشاملة لمحو الأمية لعام 1985م وكان من المساهمين بالحراسات الليلية للمنشآت الحكومية وأعمال المبادرات الجماهيرية في بناء المدارس وإصلاح الطرقات وأعمال مشروع مياه الشرب سرار.
2) ساهم في أول انتخابات نيابية لمجلس الشعب الأعلى باللجنة الإنتخابية لمركز الرباط لعام 1977م وأشترك بالتعداد الزراعي لعام 1982م في منطقة الصعيد سباح.
3) شارك في النشاط النقابي للمهن التعليمية من خلال عضويته بلجنة مركز رصد للأعوام من 1978م إلى 1982م وكذلك النشاط الشبابي بإنتخابه سكرتير لمنظمة اتحاد الشباب في مدرسة سرار والنشاط الجماهيري كرئيس الوحدة السكنية لمنظمة لجان الدفاع الشعبي وحدة القوح.
4) يسعى دائماً لتطوير التعليم في يافع من خلال المشاركة بتكريم المعلمين ودعم وتشجيع الطلاب الدارسين بالجامعات والمتابعة لتوفير لهم مايلزم من سكن وإمكانيات تساعدهم على الاستقرار لمواصلة الدراسة والإشراف والمتابعة في بناء مدرسة سرار وثانوية العلاة وثانوية الفقيد يسلم صالح في سرار.
5) عضواً بلجنة طريق العسكرية سرار وكان مسؤولها المالي حتى عام 2000م ونائباً لرئيس اللجنة الأهلية لمشروع طريق باتيس رصد وكان عضواً بلجنة مشروع مياه الشرب سرار سابقاً وشغل عضواً في لجنة مشروع الكهرباء في سرار.
6) عمل على بناء عدد من المساجد في مناطق وقرى يافع والسعي لدعم الأسر الفقيرة من خلال موقعه الأجتماعي كخطيب مسجد مشهود له.. وعمل على التواصل والتنسيق مع الجمعيات الخيرية ورجال الخير والمال والأعمال للأعمل الخيرية.
ربنا يوفقه ويعطيه الصحة والعافية.
إرسال تعليق