الأستاذ القدير والمربي الفاضل فضل محمد عاطف شخصية تربوية تميزت بالعطاء والتضحية
موقع بني بكر سبورت
يافع رصد - بقلم الأستاذ طاهر حنش أحمد
الاثنين15مايو2023
«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع محافظة أبين»
السيرة الذاتية:
الأستاذ القدير والمربي الفاضل فضل محمد عاطف علي من مواليد 1958م في يافع رصد القارة «مقر سلطنة العفيفي» بمحافظة أبين، تعلم القراءة والكتابة وحفظ بعض من سور القرآن الكريم على يد الشيخ الجليل الفقيه عوض علي أحمد الوجيه أمام وخطيب مسجد الجيلاني في القارة وكان لديه معلامة تخرج منها العشرات من أبناء القارة ما قبل الاستقلال الوطني، وفي العام الدراسي 1969/1968م التحق بمدرسة التعليم الابتدائي النظامي في القارة واستمر حتى أكمل الصف الثالث ابتدائي ثم انتقل مع عدداً من زملاءه الطلاب إلى مدرسة العدنة عام 1972/1971م واستمر فيها حتى أكمل مرحلة التعليم الابتدائي «الصف السادس» في العام الدراسي 1974/1973م ثم انتقل لمواصلة الدراسة الإعدادية في إعدادية الشهيد سالم صالح محمد رصد ونظراً للظروف المعيشية القاسية التي كان يواجهها لم يتمكن من مواصلت تعليمه، فالتحق بالوظيفة العامة بالسلك التربوي والتعليمي معلماً في 1975/12/1م وتم توزيعه بمدرسة الجلاء ظلمان «المدرسة القديمة الواقعة في اللكمة مابين منطقة الموصف وظلمان» التي كان يديرها الأستاذ علوي عبدالله عثمان بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف الخامس بعدد طلاب 200 طالب و101 طالبة.
التحق الأستاذ فضل خلال أول عطلة صيفية بأول دورة تربوية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية طريقة ومادة تخصص اجتماعيات للصف الخامس واستمر بهذه المدرسة الى العام الدراسي 1978/1977م ثم انتقل إلى مدرسة الرفقة بنجد اسحيل في ذي عسيم التي كانت تسمى مدرسة «الخط الأحمر» حيث عين مديراً لها والتي كانت وضعيتها من الصف الأول إلى الصف السادس بعدد طلاب 97 طالب و 680 طالبة لكنه لم يستمر بعمل الإدارة حيث فضل مزاولة مهنة التدريس عن العمل الإداري وتولى الإدارة من بعده الأستاذ عبدالباري قاسم عاطف، وفي العام الدراسي 1980/1979م انتقل إلى مدرسة العدنة التي كان يديرها الأستاذ علي حسين علي بن هيثم بوضعية تعليمية من الصف الأول الى الصف الثامن بعدد طلاب 330 طالب و 206 طالبة.
وفي العام الدراسي 1986/1985م
اتيحت للأستاذ فضل محمد عاطف الفرصة للتأهيل لرفع مستواه الدراسي لمواكبة تطورات المناهج التعليمية من ناحية ومن ناحية أخرى لرفع مستواه المعيشي لحصوله على بعض الترقيات والدرجة الوظيفية بالراتب، وتحصل على دبلوم دار المعلمين، وفي العام الدراسي 1990/1989م تم توزيعه ضمن القوة الوظيفية التابعة لمدرسة الحكمي أثناء تاسيسها وفصلها عن مدرسة العدنه، وكان تقسيم المدرستين على النحو التالي:
مدرسة الحكمي من الصف الأول إلى الصف الثامن بعدد طلاب 411 طالب و 116طالبة، وعدد المعلمين 15 معلم ومعلمة وأحدة، ومن بينهم طلاب الصف الثامن 127 طالب طالبة تم تجميعهم من مدارس سباح وبعض من مدارس رصد وسرار وخاصة المدارس التي كان يصعب تغطيتها بالمعلمين من ذوي التخصصات وكان يديرها الأستاذ سالم سعيد عبدالقوي وتم تكليف فريق التوجيه الفني بالمديرية بتدربس طلاب الصف الثامن نتيجة نقص المعلمين بالمدرسة في ذلك العام.
بينما كانت مدرسة العدنة تتكون من الصف الأول إلى الصف السادس بعدد طلاب 280 طالب و 137 طالبة، وعدد المعلمين 14 معلم ومعلمة واحدة وكان يديرها الأستاذ صلاح عبدالله صالح.
كان الأستاذ فضل معلماً نموذجياً ملتزماً و مواظباً ونشيطاً لديه ما يؤهله من الخبرة والكفاءة العملية و المهارية في مجال التدريس حيث كان يشيد فيه الموجهين الفنيين أثناء الزيارات الميدانية للمدارس التي عمل فيها، وكانت له ملاحظات وآراء قيمة في مناهج المدرسة الموحدة وهذا ما لمسناه من الموجهين أثناء تقييم عمل المعلمين، وقد تحصل على العديد من الشهادات التقديرية ورسائل الشكر من المدارس التي عمل فيها، وكان مساهماً بالأعمال الجماهيرية من حراسات ليلية ومبادرات جماهيرية وغيرها من الأعمال الطوعية التي كانت تقام بالمنطقة.
ونتيجة لنشاط الأستاذ فضل المتميز وخبراته العملية تم ترشيحه في مجال التوجيه الفني وكان من ضمن المعلمين المكلفين للعمل بفريق التوجيه الفني تاريخ 1991/10/8م حسب المناطق التعليمية وفق احتياج التخصص وهم:
محمد حسن صالح التيمي (سرار) محمود محسن علوي (العمري)
حسين ناجي عبيد الخيالي(ظبة)
محمد عوض راجح (رخمة)
حمود فاضل حسين النوبي(الرباط)
فضل قاسم ثابت (الشعب)
فضل محمد عاطف( رصد)
صلاح زيد علي (رصد)
كان الأستاذ فضل نشيطاً ومواظباً بعمله التوجيهي ودقيق في التعامل والتقييم للعمل، ونتيجة لما حدث من تعديلات في الدائرة الفنية بمكتب التربية والتعليم وتحويلها إلى اقسام منفصلة عن بعضها البعض..قسم التدريب والتاهيل وقسم الاختبارات والتقويم وقسم التوجيه كما تم تقليص نفقات التوجيه الفني مطلع التسعينات وتوزيع الموجهين للعمل بالمناطق التعليمية تحت شعار «الموجه المقيم» والتركيز في عمل التوجيه على متابعة المهارات الأساسية في التدريس واستحداث مديريتي سباح و سرار ، بدأ يضعف عمل ونشاط التوجيه، إضافة إلى المتغيرات التي حصلت بعد حرب 1994م والتي انعكست آثارها سلباً على المستوى التعليمي بالمدارس من حيث ضعف الأداء في العمل وعدم القدرة على تقييم الأداء وغياب مبدأ الثواب والعقاب وضعف دور ونشاط التوجيه الفني بالمدارس مما سبب لبعض الموجهين الاحباط والتوقف عن عمل التوجيه ومن بينهم الأستاذ فضل والبعض تمسك بهذه الوظيفة كاستحقاق ليس إلا.
بدأ الأستاذ فضل من عام 1996م يعاني من بعض الأمراض مثل الضغط والسكر وفي عام 2009 م تقريباً تعرض لجلطة واجه على أثرها صعوبة بحركة الأرجل «مفصل الركبه» الذي أضطره للسفر إلى الخارج وبعد ذلك حدثت له جلطة أخرى وجلطة ثالثة اقعدته الفراش وافقدته جزء من الحركة والكلام.
أحيل الأستاذ فضل للمعاش التقاعدي في تاريخ 2010/12/31م بعد قضاء اجل الخدمة 35 عام ويستلم راتب شهري 120000 ريال وحرم من استراتيجية الأجور والعلاوات السنوية وجميع التسويات مثل غيره من متقاعدي هذا العام على مستوى محافظة أبين.
تحية وتقدير للأستاذ فضل محمد عاطف، ونتمنى له موفور الصحة والسعادة والعمر المديد.
إرسال تعليق