المهندس ردفان الكلدي صاحب مشروع الحكومة الإلكترونية اصبح نجماً ثاقباً في سماء البرمجيات
موقع بني بكر سبورت
عدن - قائد منصور /عبدالحكيم الصيعري
الخميس5مايو2022
في الوقت الذي تسعى فيه القيادات الجنوبية جاهدة لعملية اعادة بناء المؤسسات العسكرية والمدنية وتفعيلها ورفدها بالكوادر المؤهلة المتخصصة في مجالات الطب والهندسة والاعلام وكذلك اعادة هيكلة القوات المسلحة واسناد المهام لذوي الكفاءة والخبرة واعادة فتح المعاهد والكليات العسكرية لتدريب وتاهيل القادة والافراد الغير مؤهلين.
نوجز لكم سيرة مختصرة عن الحياة العملية لاحد الكوادر الجنوبية الذي اصبح نجماً ثاقباً في سماء البرمجيات انه المهندس ردفان عبدالفتاح ثابت الكلدي مدير مؤسسة الثابت للبرمجيات وتحليل النظم وصاحب مشروع الحكومة الالكترونية..
بدأ دراسته الابتدائية والاساسية في مديرية يافع - كلد ثم انتقل الى العاصمة الجنوبية (عدن) ليكمل دراسته الثانوية في ثانوية الشهيد محمد سعيد جرادة تخرج من الثانوية بتحصيل علمي مما اتيحت له الفرصة للالتحاق بجامعة عدن كلية الهندسة تخصص علوم حاسوب في ظروف معيشية بالغة القساوة والتعقيد، وبفضل كفاح والده الذي عانى الامرين بسبب انقطاع راتبه منذ حرب صيف 94 نتيجة الوحدة المشؤومة التي سرحت الجنوبيين قسريا من اعمالهم وكان عبدالفتاح ثابت والد المهندس احدى ضحايا تلك الحرب الغاشمة، ومع ذلك تحمل والد المهندس قسوة الحياة وصعوبة العيش وظل ثابت ثبوت الجبال يقاتل ويناضل من اجل توفير متطلبات الدراسة للمهندس واكمال مشوارة التعليمي ...
تخرج الكلدي من كلية الهندسة مع عدد محدود تخصص علوم حاسوب.
الكلدي يتمتع بافكار عظيمة وقدرات خارقة وكاريزما قيادية استطاع منفرداً وبجهود ذاتية ان يحلق عالياً في سماء البرمجيات وهو في السنة الثالثة من دراسته الجامعية وذلك بانشاء وتصميم عدد من الانظمة والبرامج الالكترونية ، منها ما يضاهي برنامج يمن سوفت.
الكلدي رغم تلقيه العديد من العروض سواء بالقبول بشراكة مع اخرين وانشاء شركة على ان يكون فرع من الاصل او العروض من شركات او رجال اعمال في دول الجوار إلا انه قابل كل هذه المغريات بالرفض وفضل العيش والعمل داخل الوطن الذي يعمل ليلاً ونهاراً في خدمته دون كللاً او ملل بعيداً عن الاضواء.
في العام 2016 تقدم بمشروع الحكومة الالكترونية وعرضه على بعض القيادات الجنوبية ، إلا ان الكثير منها مازالت تعيش في العصر الحجري ولم يستوعبوا الامر معتبرين ذلك ضرب في الخيال ، لانهم ليس لديهم رؤية او مشروع او هدف او خطة عمل مستقبلية ، فمشاريعهم واهدافهم لحظية ولا تتجاوز اسوار مكاتبهم.
ورغم كل هذه العراقيل والاحجار التي زرعت في طريقه إلا انه لم يستسلم او ييئس او يميل او يتزحزح فصنع من هذه الاحجار سلماً لصعود ، بخطى واثقة وعزيمة لا تلين ووطنية لا تصدأ.
في العام 2020م طرق كالعادة ابواب عديدة والنتيجة مماطلة ومواعيد عرقوبية لا ندري لماذا ؟ هل هذه الجهات لا تريد ان تعمل ؟ او تعاني من فوبيا الكوادر المتخصصة ؟ حتى ان البعض منهم بعذر اقبح من ذنب.. يقولون هذا المشروع مشروع دولة ونحن لسنا دولة! ..
في نفس العام كان المهندس الكلدي على تواصل مستمر مع الكثير من القيادات الجنوبية مقدماً لهم مشاريعه وانظمته وبرامجه المجانية هبة منه للوطن ، واخر المحاولات كانت مع الدكتور الخبجي الذي تفهم للامر وعرف قيمة واهمية هذا المشروع ، الخبجي من القادة النبلاء والمناضلين المخضرمين قل نظريه ، قام بدوره وعرض المشروع على فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي ، فاعجب بالمشروع وبتنسيق مع الدكتور الخبجي نجح المهندس ردفان في تجاوز دهاليز الظلام والوصول الى النور.
اثناء لقاءة بالرئيس الزبيدي قدم له شرح مفصل عن المشروع اضافة الى ماقدمه له الدكتور الخبجي، مباشرة اعلن الرئيس عن موافقته بامر خطي بتوظيف المهندس وزميله وتنزيل البرنامج كتجربة اولى على احد المرافق .. اتحفظ عن ذكرها لتحقق من مدى فاعليته وهل هو امن وصعب اختراقه لكي يعمم على بقية المرافق.
الرئيس الزبيدي استقبلنا بحفاوة قائلا المبدعين والكوادر المؤهلة لهم عندي مكانة خاصة ولن ننجح في عملية بناء الدولة بدونهم..
قبل مغادرتنا مكتب الرئيس ، وجه المهندس سؤالاً لرئيس بالقول ماذا لو تم رفض مشروعي من قبل الجهات المختصة ! لان في حالة رفضه لا نستطيع الوصول اليك بسهولة فنحن نعلم بان مشاغلك كثيرة وكبيرة ، تبسم الرئيس قائلاً يامهندس هذا مكتبي وفي اي وقت مفتوح لك ولامثالك.
غادرنا مكتب الرئيس وتوجهنا الى الجهات ذات الاختصاص وما خاب ماتوقعناه.. مستغلة تلك الجهات سفر الرئيس وانشغاله الدائم بقضية شعب الجنوب التي اصبحت بفضل الله وفضل الرئيس ودماء الشهداء لها صوتاً مدوياً في المحافل الدولية والاقليمة يسمعه من في اذنيه صمم بعد ان كان لا يتجاوز معبر سناح الحدودي.
واصل المهندس الكلدي واثق الخطى نحو الهدف المنشود وبدأ يذاع اسمه على الالسن وفي القنوات الفضائية المحلية سواء من خلال الارباح التي حققتها مبيعات الانظمة والبرامج للعملاء المحليين او من خلال المحاضرات في المعاهد العامة والخاصة والمؤسسات العسكرية والمدنية واخرها القاء العديد من المحاضرات الامن المعلومات ضمن البرامج التي اعدتها اللجنة العسكرية العليا التي شكلها الرئيس عيدروس مؤخراً برئاسة اللواء محمد هيثم..
عاد المهندس للانطلاق من جديد كصاروخ يوم القيامة الروسي الذي لا يصد ولا يرد ويسافر الى اي بلد بدون فيزا.
اليوم 2 مايو اول ايام عيد الفطر المبارك ذهب المهندس مع جمع غفير من البشر لمعايدة الرئيس الزبيدي وكان الاستقبال كغيرة من الزملاء حيث استقبله الرئيس يالاحضان مبادراً بالقول لماذا يامهندس ماعاد نشوفك ولا تزورنا ؟ ..
سؤال يثبت جلياً ان انشغال الرئيس سياسياً لا يثنية عن متابعة كل مايحدث في جنوبنا الحبيب بعناية ودقة وهذا ليس بغريب على ابو القاسم الذي منحه الشعب الثقة لانه فعلا وفعلا الاجدر بها.
كلنا ثقة وامل بان الكوادر المؤهلة والمتخصصة في جنوبنا الحبيب امثال المهندس الكلدي سيكون لهم مكانة ورعاية واهتمام خاص من قبل فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
إرسال تعليق