إهداء…
إلى درة المدائن ،وقلب العرب النابض بالحياة
موقع بني بكر سبورت
بقلم الاعلامي محمد القيسي
السبت 26مارس
إلى بلد الثقافة ، ومسرح الفن والأدب
إلى "سلم الصعود إلى الذروة ، وهاوية السقوط إلى الجحيم"
إلى بلدنا الثاني
إلى من فتحت صدرها لكل اليمنيين في اكثر اوقاتنا صعوبة
إلى مصر...
مرحبا مصر الحبيبة
ترددت كثيرا في الكتابة إليك
ليس لأنني لا أجيد الكتابة
بل لأنني سأكتب إلى أم الدنيا بالفعل
فالكتابة من أصعب الأشياء حين نخطها إلى الأمهات…
عفوا أم الدنيا
أنا محمد شاب يمني من مصر وشاب مصري من اليمن…
أتنفس هواء القاهرة كلما تجولت في صنعاء ، أنام في الاسكندرية وأصحو من عدن ، وأسبح في النيل و تظللني النخيل في شاطئ الحديدة…
وأزرع القمح في الصعيد و أجنيه من مدرجات إب…
حسنا مصر
ربما تصلك هذه الرسالة وربما تصل الجميع إلا أنت…
لكنني سأكتبها ليس إليك فحسب بل إلى الشعب المصري الشعب الذي ترتعش أصابعي وأنا أكتب إليه
فليس من السهل جدا أن تكتب إلى شعب حفظ قصائد أمير الشعراء في أول مراحله الدراسية ، ونشأ على رويات عميد الأدب العربي ، وأنتج أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب…
ليس من السهل أن تكتب إلى شعب مصر ، شعب الثقافة والحضارة ، شعب المعجزات والأسطورات ، شعب النجوم والهامات في كل مجال…
فلا يمكن لأي مثقف عربي في أي تخصص كان من الرجوع إلى أحد نجوم مصر والتفاخر فيه، فمصر ليست أم الدنيا فقط بل أم المثقفين و الأدباء والشعراء والمبدعين و القراء ومشائخ الدين ، وأم الممثلين ونجوم الفن ، الرياضيين والمشجعين ، وأم المفكرين والمخترعين…
ولايمكن أن يمر يوم أي شاب عربي راق دون أن يستعين بشعب مصر…
فمن لم يفتتح صباحه بأم كلثوم ، يفتتحه بتراتيل عبدالباسط عبدالصمد ، ومن لم يؤنس وقته بروايات المنفلوطي يؤنسه النيل ، ومن لم يرافق سفره عبدالحليم حافظ ترافقه دروس مصطفى محمود…
ومن لم يصفق لعادل إمام في المسرح يصفق لمحمد صلاح في الملعب
ومن لم يمتلك شخصية مفضلة من مصر لا يمتلك أي شخصية…
مرحبا مجدداً
أسعدني اليوم انتصاركم المهم ضد المنتخب السنغالي وغمرتني فرحة عارمه كأي مصري وبإذن الله تكتمل الفرحة الكبرى من داكار وتعلن عن تأهل ام الدنيا الى مونديال قطر
وفي الختام رسالة إلى كارهي مصر
هي مصر يا هذا
تعيش خميلة بالحب أبان السكوت
و تموج في ليل صموت
هي مصر يا هذا
نموت ولا تموت
#محمد القيسي
إرسال تعليق